كيف أنمي من نسبة الذكاء لدي؟

0 التعليقات

أنا شاب عمري 17 سنة، فما هي طرق زيادة الذكاء عندي؟







الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم 
الابن الفاضل/ حفظه الله. 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: 

فإن هذا موضوع متشعب وبالغ التعقيد، وبصفة عامة نستطيع أن نقول أن الذكاء يعتمد على مكونات وراثية، وخبرات حياتية، وتجارب ومهارات يكتسبها الإنسان، والذكاء يُقسم إلى ذكاء أكاديمي أو ما يسمى بالذكاء المعرفي، وهناك ما يسمى بالذكاء العاطفي أو الوجداني.

وبصفة عامة أيضًا تطور الذكاء مرتبط ارتباطًا وثيقًا بالنضج الوجداني أو العاطفي لدى الإنسان، وكذلك على مدى تواؤمه وتكيفه الاجتماعي، فهي أمور مرتبطة ببعضها البعض.




الذكاء يمكن تطويره خاصة في مثل عمرك وذلك من خلال الإكثار من الاطلاع من مصادر المعارف المختلفة المفيدة، وذلك بالاعتماد على الوسائط الرصينة مثل القراءة، المشاركة الفاعلة في الأنشطة العلمية، حضور الدروس والمحاضرات، وكذلك المشاركة فيها، وتنوع مصادر المعرفة، يجب أن لا تكون مصادر المعرفة واحدة، كما أن محتواها يجب أن يكون مختلفًا، أي أن الإنسان يكتسب معرفة بأمور دينه، بأمور حياته، يكتسب معرفة عن التاريخ، الجغرافيا، الفلسفة، والأدب، والشعر، والعلوم المختلفة، وأن يضع الإنسان لنفسه برنامجًا، مثلاً يُحدد أن يقرأ كتاب أو كتابين خلال الشهر.





الطريقة الأخرى التي تطور الذكاء والتواؤم الاجتماعي والمهارات الوجدانية والعاطفية، هو أن أتخلق بأخلاق بيئتي ومجتمعي، وبما أننا نعيش في مجتمع إسلامي فالتخلق بأخلاق الدين من أفضل وسائل التطور الاجتماعي والوجداني، والذي سوف ينعكس انعكاسًا إيجابيًا على ذكاء الإنسان.

التفاعل مع النماذج الناجحة والذكية في الحياة، ومحاولة الأخذ منهم، والقراءة عن قصص الأولين والمخترعين والذين نجحوا في حياتهم.

الميول إلى حفظ بعض المعلومات، مثلاً شيء من القرآن الكريم، شيء من الشعر، قطع أدبية، ومحاولة تحليلها واستنباط معلومات منها. هذا أيضًا يطور من الذكاء كثيرًا.

ممارسة الرياضة بصورة منتظمة تساعد في تفتح عقل الإنسان ودماغه من أجل اكتساب المعارف.






أن يكون الإنسان قوي الملاحظة، ويجعل لنفسه ضوابط اجتماعية، لا يتعداها أبدًا، هذا نوع من الذكاء العاطفي.

التنظيم الغذائي السليم: لابد أن تكون وجبات الطعام متوازنة وتحتوي على المكونات الغذائية الرئيسية، فذكاء الإنسان ودماغه ينمو بصورة أفضل من خلال التغذية السليمة.

هذه مجرد نقاط عامة حول الذكاء وتطويره، وأسأل الله تعالى أن يوسع من مقدراتك ومعارفك وذكائك، ونشكر لك التواصل مع إسلام ويب.
 http://www.islamweb.net/consult/index.php?page=Details&id=2108374

أريد أن أكون عبقريا، فكيف أطور من ذكائي؟

0 التعليقات

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أريد أن أكون عبقريا، فكيف أطور من ذكائي؟!

وشكرا لكم.




الإجابــة



بسم الله الرحمن الرحيم 
الأخ الفاضل/ محمد الدوسري حفظه الله. 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،، 

فإن الذكاء هو أمر فطري بدرجة كبيرة، وقد تلعب الوراثة دورا فيه، ولكن هناك وسائل لتطوير المقدرات المعرفية والتي يعتبرها البعض أيضًا مساوية للذكاء، والذكاء له نوعان، هما: الذكاء العقلي والذكاء العاطفي أو الوجداني، والذكاء الوجداني يمكن أن يطوره الإنسان وهو في نظري ضروري جدًّا.

ولا أريد أن أدخل في تفاصيل أكاديمية مزعجة لك، ولكن يستطيع الإنسان أن يطور مقدراته المعرفية أو ذكاءه العقلي – إذا جاز التعبير – بالإكثار من الاطلاع المفيد بتركيز، ومن أفضل مصادر الاطلاع هي الكتب، فالكتاب لا زال هو مصدر الاطلاع الأساسي، ولا بد للإنسان أن ينوع من ثقافته ومعرفته واطلاعه.

وعلى الإنسان أن يكثر من حضور الدروس والمحاضرات النافعة، فهذه تطور كثيرًا من الذكاء والمقدرات المعرفية، ولا شك أن قراءة القرآن الكريم بتدبر وتمعن والاطلاع على علومه وعلى التفسير، فهذا يقوي من المقدرة المعرفية لدى الإنسان.






وعليك بمحاولة الاستنباط المعرفي، بمعنى أن الإنسان حين يقرأ معلومة ما يحاول أن يدقق في هذه المعلومة وفي نفس الوقت يحاول أن يستخرج منها المعاني المباشرة والمعاني غير المباشرة، فإن هذا أيضًا يقوي من المقدرات المعرفية.

وينبغي أخذ القدوة والتقليد للمتفوقين والمتميزين وانتهاج منهجهم وطريقتهم، وعليك أن تحفظ بعض ما أورده هؤلاء المتفوقون في كتاباتهم أو في حديثهم فإن هذا أيضًا قوي من المقدرات المعرفية ويقوي الذكاء بدرجة كبيرة.

ويجب تنويع مصادر المعرفة، فاطلع على شيء في التاريخ أو في الجغرافيا أو في العلوم الاجتماعية أو في العلوم العامة أو في الرياضيات وكذلك في العلم الشرعي الذي بلا شك مطلوب دائمًا لتطوير المقدرة والمعرفة للإنسان.

ولا بد من التغذية المتوازنة، فيجب أن تتناول طعامًا متوازنًا في احتوائه على كل المكونات الغذائية، وكذلك العيش بصحية نفسية سليمة، وذلك بأن تأخذ قسطا كافيا من الراحة، وممارسة الرياضة يعتبر أمرا ضروريا جدًّا.




ويأتي بعد ذلك ما يعرف بتقوية الذكاء العاطفي وهو الطريقة التي توصلنا للتعامل الأفضل مع الآخرين، بمعنى أن الإنسان يجب أن يسعى دائمًا أن يكون متوائمًا ومقبولاً لدى الآخرين، وهذا يأتي بحسن التواصل وبمكارم الأخلاق والحرص على القيم الإنسانية النبيلة، وهذا يقوي من الذكاء العاطفي لدى الإنسان ويجعله مقبولاً لدى ذاته ولدى الآخرين.

نسأل الله تعالى أن يوفقك وأن يجعلك من العارفين ومن العباقرة والمتميزين في دينك ودنياك.

وبالله التوفيق.
 http://www.islamweb.net/consult/index.php?page=Details&id=285088