أريد أن أكون عبقريا، فكيف أطور من ذكائي؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أريد أن أكون عبقريا، فكيف أطور من ذكائي؟!

وشكرا لكم.




الإجابــة



بسم الله الرحمن الرحيم 
الأخ الفاضل/ محمد الدوسري حفظه الله. 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،، 

فإن الذكاء هو أمر فطري بدرجة كبيرة، وقد تلعب الوراثة دورا فيه، ولكن هناك وسائل لتطوير المقدرات المعرفية والتي يعتبرها البعض أيضًا مساوية للذكاء، والذكاء له نوعان، هما: الذكاء العقلي والذكاء العاطفي أو الوجداني، والذكاء الوجداني يمكن أن يطوره الإنسان وهو في نظري ضروري جدًّا.

ولا أريد أن أدخل في تفاصيل أكاديمية مزعجة لك، ولكن يستطيع الإنسان أن يطور مقدراته المعرفية أو ذكاءه العقلي – إذا جاز التعبير – بالإكثار من الاطلاع المفيد بتركيز، ومن أفضل مصادر الاطلاع هي الكتب، فالكتاب لا زال هو مصدر الاطلاع الأساسي، ولا بد للإنسان أن ينوع من ثقافته ومعرفته واطلاعه.

وعلى الإنسان أن يكثر من حضور الدروس والمحاضرات النافعة، فهذه تطور كثيرًا من الذكاء والمقدرات المعرفية، ولا شك أن قراءة القرآن الكريم بتدبر وتمعن والاطلاع على علومه وعلى التفسير، فهذا يقوي من المقدرة المعرفية لدى الإنسان.






وعليك بمحاولة الاستنباط المعرفي، بمعنى أن الإنسان حين يقرأ معلومة ما يحاول أن يدقق في هذه المعلومة وفي نفس الوقت يحاول أن يستخرج منها المعاني المباشرة والمعاني غير المباشرة، فإن هذا أيضًا يقوي من المقدرات المعرفية.

وينبغي أخذ القدوة والتقليد للمتفوقين والمتميزين وانتهاج منهجهم وطريقتهم، وعليك أن تحفظ بعض ما أورده هؤلاء المتفوقون في كتاباتهم أو في حديثهم فإن هذا أيضًا قوي من المقدرات المعرفية ويقوي الذكاء بدرجة كبيرة.

ويجب تنويع مصادر المعرفة، فاطلع على شيء في التاريخ أو في الجغرافيا أو في العلوم الاجتماعية أو في العلوم العامة أو في الرياضيات وكذلك في العلم الشرعي الذي بلا شك مطلوب دائمًا لتطوير المقدرة والمعرفة للإنسان.

ولا بد من التغذية المتوازنة، فيجب أن تتناول طعامًا متوازنًا في احتوائه على كل المكونات الغذائية، وكذلك العيش بصحية نفسية سليمة، وذلك بأن تأخذ قسطا كافيا من الراحة، وممارسة الرياضة يعتبر أمرا ضروريا جدًّا.




ويأتي بعد ذلك ما يعرف بتقوية الذكاء العاطفي وهو الطريقة التي توصلنا للتعامل الأفضل مع الآخرين، بمعنى أن الإنسان يجب أن يسعى دائمًا أن يكون متوائمًا ومقبولاً لدى الآخرين، وهذا يأتي بحسن التواصل وبمكارم الأخلاق والحرص على القيم الإنسانية النبيلة، وهذا يقوي من الذكاء العاطفي لدى الإنسان ويجعله مقبولاً لدى ذاته ولدى الآخرين.

نسأل الله تعالى أن يوفقك وأن يجعلك من العارفين ومن العباقرة والمتميزين في دينك ودنياك.

وبالله التوفيق.
 http://www.islamweb.net/consult/index.php?page=Details&id=285088

0 التعليقات:

إرسال تعليق